تـقع المنطقة الوسطى في جنوب منطقتي الداخلية والظاهرة وتتصل من جهة الشرق ببحر العرب و من الغرب بصحراء الربع الخالي، ومن الجنوب بمحافظة ظفار، وتحتل مساحة كبيرة من وسط السلطنة، وتمتاز بوجود عدد كبير من آبار حقول النفط والغاز في أراضيها، ويبلغ إجمالي سكانها نحو 16.968 عماني و 6.090 وافد حسب إحصائيات عام 2003م.
وقد تم استحداث هذه المنطقة في عام 1991م كمنطقة قائمة بذاتها لتعزيز جهود التنمية حيث كانت تتوزع مدنها وقراها بين منطقتي الداخلية والشرقية ومحافظة ظفار و تتكون المنطقة من أربع ولايات هي هيما، ومحوت، والدقم والجازر.
وتتوسط ولاية هيما المنطقة الوسطى حيث تقع على طريق مسقط-صلالة والذي يربط شمال السلطنة بجنوبها وهي منطقة صحراوية، لذلك فإن أهلها هم من البدو الراحل.
وتشتهر هذه الولاية بحيواناتها البري وخاصة الغزلان والمها العربية، وتنفرد هذه المنطقة دون غيرها من سائر مناطق السلطنة بوجود هذه الحيوانات التي تعيش في منطقة جعلوني(محمية المها العربية). وتبلغ مساحة هذه المحمية نحو 25 ألف كيلومتر مربع وقد تم تسجيلها في سجل التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم(اليونسكو)، أما الولايات الثلاث الأخرى فتع على ساحل بحر العرب.
وقد وفرت الحكومة لسكان المنطقة الوسطى المدارس والمستشفيات والمساجد، وحفرت الآبار الارتوازية لتزويدهم بمياه الشرب النقية، كما شقت الطرق لربط الأجزاء الداخلية في هذه المنطقة بالأجزاء الساحلية وبقية أنحاء السلطنة، ومن أهم هذه الطرق: طريق نزوى-هيما ثمريت الذي تم رصفه واكسب هيما أهمية كبيرة وربطها بشمال السلطنة وجنوبها، مما أدى إلى ظهور وسائل لحياة الحديثة في هذه المنطقة.
المعالم السياحية..
ولاية هيما
ولاية محوت
ولاية الدقم
ولاية الجازر
ولاية هيما:
توجد مجموعة من الكهوف أبرزها كهف "الراكي" الذي يقع شمال شرق جعلوني وتنبع من داخله المياه إلا إنها ليست صالحة للشرب.
وهناك كهف "المسك" والذي يتميز بسقوط المياه من سقفه في شكل قطرات دون أن تتمكن من رؤية هذه المياه على سطحه.
كما يوجد كهف "وادي صراف" الذي يقع في منحدر أسفل مستوى سطح الأرض. ويمكن الوصول إليه من خلال فتحة متصلة بممر مائل ويراودك شعور بان هذا الكهف به ماء إلا انك لا ترى شيئا عليه.
وهناك كهف رابع يسمونه "قطار" وهو به ماء إلا إنها ليست صالحة للشرب.
ويوجد إلى جانب الكهوف ثلاثة عيون للمياه احدها تسمى "بوي الحوجاء" وهي صخرة ضخمة تقوم على قاعدة حجرية تشكل ما يشبه المظلة الطبيعية.
والثانية يسمونها "الأصلع" وهي تقع جنوب غرب "الهابور" الجزء السفلي منها عبارة عن عمود من الحجر تعلوه حجارة مكونه ما يشبه المظلة الطبيعية أيضا.
والعين الثالثة هي "قرن عانوز" ويتميز هذا "القرن" بوجود كثبان الملح.
ويمكن اعتبار تلك المنطقة في وادي جعلوني من "جدة الحراسيس" موقعا ومزارا سياحيا هاما للمهتمين بالمحافظة على الحيوانات البرية وحفظ التوازن البيئي وهو بمثابة "مشروع حضاري" رفيع المستوى إضافته سنوات المسيرة العملاقة للنهضة الشاملة التي يقودها جلالة السلطان قابوس المعظم منذ مطلع السبعينات من القرن الحالي.
المعالم السياحية الأخرى :
محمية المها العربية
ولاية محوت:
توجد بالولاية ثلاث جزر أهمها جزيرة "محوت" المحاطة بأشجار "القرم" من جميع الجهات وجزيرة "الراك" ذات المنظر الطبيعي الرائع وجزيرة "عب" التي تتميز بوجود أعداد كبيرة من الطيور البحرية مثل طائر النورس وطائر مالك الحزين فضلا عن أنواع أخرى من الطيور المهاجرة.
أما سواحل ولاية محوت فأهمها: سويحل كناسه، راس رويس، الخلاف، نبتوت، راس الزخر وراس خبة صراب.
ولاية الدقم:
إن الطقس الذي تتميز به ولاية الدقم خلال الأشهر الثلاثة من يونيو إلى سبتمبر هو طقس صيفي رائع حيث لا مجال لاستخدام المكيفات هناك خلال تلك الفترة ولا مبرر لهذا الاستخدام في الوقت إلي قد ترتفع فيه درجات الحرارة في بعض ولايات السلطنة الأخرى إلى أكثر من أربعين درجة مئوية.
وفضلا عن هذا الطقس الفريد وهو يماثل كثيرا موسم الخريف في ظفار فهناك العديد من الشواطئ الممتدة على بحر العرب وهي تتميز بنظافتها ونقاء مياهها التي لا تزال تتحدى التلوث.
وابرز شواطئ "الدقم" الرائعة بنظافتها وزرقة مياهها الصافية ونقاء رمالها الناعمة وهوائها الذي يتميز بميله إلى البرودة الخفيفة هو شاطئ "الشوعير" الذي يبعد عن مركز الولاية بحوالي 20 كم تقريبا. وقد تبعثرت على مسافات متفرقة منه بيوت الصيادين الخالية التي تنتظر أهلها حين عودتهم من موسم الهجرة إلى الشمال.
شاطئ آخر يتهافت عليه هواة ما يمكن تسميته "بسياحة المخيمات" وهو شاطئ راس مدركة حيث يأتون إليه بسياراتهم من البلدان الخليجية المجاورة يقضون بضعة أيام في هذا الطقس الرائع بين إخوانهم من أبناء عمان في تلك المنطقة التي تتخذ شكل المثلث الذي يواجه رأسه مياه بحر العرب.
وهناك منطقة "الاشتان" وهي مساحة منخفضة واسعة تنتشر بها الأشجار الخضراء وتحيطها جبال صخرية من مختلف الجهات والتي تبعد عن مركز الولاية بحوالي 20 كم باتجاه طريق نيابة "سناو".
ومنطقة مشابهه أخرى تسمى "الجنفل" الكائنة في ناحية "البطين" وهي منطقة منخفضة تتخذ موقعها في "بطن" الجبال الصخرية هناك وبها عين للمياه لكنها غير صالحة للشرب.
ومن ابرز أودية "الدقم" وادي "نقاو" وكذلك وادي "الضبك" ووادي "صاي" الذي يبعد حوالي 2 كم عن مركز الولاية في الطريق المؤدي إلى نيابة "سناو" بالمنطقة الشرقية.
وتتميز شواطئ ولاية "الدقم" بوجود بعض "الكهوف" التي كانت مستخدمة في السابق كملجأ من الأمطار والتقلبات المناخية المختلفة.
ولاية الجازر:
تتعدد شواطئ الولاية وأهمها منطقة "ريما" التي تبعد عن "الكحل" حيث مركز الولاية بحوالي 50 كم وهي تشمل الخضراء حيث مجموعة من المساكن والخدمات الضرورية الحديثة و "وادي غيل الخضراء" ووادي "قيصر" ثم "الصبيح" الواقعة على الشاطئ والتي تتميز بتجمعها السكاني وسط أشجار "السمر" وكذلك شاطئ "ماذر" و "فاضي".
الحرف والصناعات التقليدية..
ولاية هيما
ولاية محوت
ولاية الدقم
ولاية الجازر
ولاية هيما:
الغزل والنسيج التي يعتمدون فيها على المواد الخام المحلية من صوف الأغنام وغيرها من الحيوانات التي يقومون بتربيتها هناك كذلك صناعة الخوصيات التي يحترفنها في الغالب نساء البادية إلى درجة إنهن يتخذنها مصدرا من مصادر الرزق التي يمكن الاعتماد عليها وهن يبرعن في حياكة تلك المصنوعات الخوصية اليدوية بإشكالها الفنية والهندسية المختلفة كما يمارسن صناعة الجلديات الطبيعية أيضا.
ولاية محوت:
الغزل والنسيج، الخروج والغلي التي يصنعونها من "الشعر" وهي تستخدم كغطاء للمنازل وكذلك يستخدمونها "كفراش" وتسمى "العينة".
ولاية الدقم:
سكان ولاية "الدقم" يمارسون الصيد بالدرجة الأولى ثم الرعي وبعض المشغولات اليدوية. كما يصنعون "الخروج- الشمل- الكرم" ويمارسون صناعة الغزل والنسيج معتمدين على الخامات المحلية من صوف الأغنام وغيرها.
ولاية الجازر:
يصنع أهالي الولاية المجاديف وشباك الصيد نظرا لتميزها بالعديد من الشواطئ الواقعة على مياه بحر العرب كما يصنعون بعض الأدوات من جلود الحيوانات إلى جانب الخوصيات